-->

تجديد عقود التوظيف في قطاع محو الأمية

 كي شفت الإعلان تاع الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، قلت في بالي: "هاو ورقة رسمية وحدة أخرى… شروط، ملفات، ختم والسلام". بصح بصراحة، كي تأملت فيها مليح، بانلي الموضوع أعمق بزاف من مجرد إعلان إداري.



بالنسبة للبعض، يبان عادي، عقد يتجدد وخلاص. أما الناس اللي راهي تستنى هذي الفرصة، عندهم حكاية أخرى. كاين اللي يقول: “غير ندي هذي الخدمة نتهنّى من الهم تاع الكراء”. وكاين اللي يشوفها انطلاقة جديدة في حياتو. وناس آخرين يشوفوها رسالة، باش يحاربو الأمية ويكونو سبب في نشر العلم.

الشرط تاع مستوى "ثالثة ثانوي" بانلي واضح ومهم. وكأنو يقول: “ما تقدرش تعطي نور للآخرين إلا إذا كان عندك شعاع علم ولو بسيط”.

نتخيل بداية سبتمبر: شباب، بنات، حتى ناس كبار فالسن، واقفين حاملين ملفاتهم. شهادات قديمة، صور صغيرة، نسخ بطاقات التعريف. ظاهرًا أوراق عادية، بصح في قلوبهم كاين أمل كبير. أمل في قيمة، في دور، في حياة جديدة.

أنا نقولها: العقود ممكن تروح وتجي. بصح الأثر اللي يخليه معلم محو الأمية يبقى. لأنه يفتح باب لإنسان كان مظلم، واليوم يولي يشوف النور بالكلمة.

حتى الختم الأحمر اللي فالآخر… ما بانليش مجرد ختم إداري. حسّيتو كيما بصمة تقول: “الطريق يبدأ من قلم صغير، من كلمة باينة بسيطة، بصح قادرة تبدّل حياة كاملة”.





إرسال تعليق

أحدث أقدم